نشرت:31-10-2025
الدول ذات الصلة:
المملكة العربية السعودية - flag المملكة العربية السعودية

الجمهورية التشيكية تصبح الرائدة في استثمارات العقارات في أوروبا الوسطى والشرقية

تصدرت جمهورية التشيك أسواق العقارات في أوروبا الوسطى باستثمارات تجاوزت 2 مليار يورو عام 2025، مع ارتفاع حاد في أسعار المساكن وتحذيرات من البنك المركزي من مخاطر فقاعة عقارية ودعوات لتنويع الاستثمارات.

شهد النصف الأول من عام 2025 انتعاشًا ملحوظًا في نشاط المستثمرين في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية، حيث برزت الجمهورية التشيكية كقائدة إقليمية في هذا المجال. تجاوزت قيمة الاستثمارات 2 مليار يورو، متخطية بذلك إجمالي العام السابق بأكمله، بل وتفوّقت حتى على السوق البولندية الأكبر حجمًا.

كان قطاع الصناعة والخدمات اللوجستية المحرك الرئيسي لهذا النمو، حيث جذب اهتمام الصناديق الاستثمارية الدولية الكبرى والمستثمرين المحليين على حد سواء. ومن أبرز الصفقات خلال هذه الفترة استحواذ شركة بلاكستون (Blackstone)على محفظة كونتيرا الصناعية (Contera Industrial Portfolio)بقيمة تتجاوز 370 مليون يورو.

كما حظي السوق التشيكي بدفعة إضافية بفضل عمليات الاستحواذ على فنادق بارزة في براغ، من بينها فنادق هيلتون (Hilton)وفور سيزونز (Four Seasons)، وفقًا لتقرير Europa Property.

في الوقت نفسه، تشهد أسعار المساكن في الجمهورية التشيكية ارتفاعًا غير مسبوق، مما جعل امتلاك منزل حلمًا بعيد المنال للعديد من المواطنين، إذ تُعد البلاد من أقل الأسواق العقارية قدرة على التحمّل في الاتحاد الأوروبي مقارنةً بمتوسط الدخل. هذا الارتفاع الحاد دفع صانعي السياسات إلى تجميد سلسلة خفض أسعار الفائدة التي استمرت لمدة 18 شهرًا.

وحذّرت إيفا زامرازيلوفا (Eva Zamrazilová)، نائبة محافظ البنك الوطني التشيكي، من النظر إلى العقارات كاستثمار "خالٍ من المخاطر"، مشيرةً إلى أن على الحكومة اتخاذ خطوات للحد من جاذبية الاستثمار العقاري، ربما من خلال تعديلات ضريبية أو قيود على الملكية الأجنبية. كما دعت، في مقابلة مع بلومبرغ (Bloomberg)، المؤسسات المالية إلى تطوير منتجات استثمارية بديلة لتحفيز المواطنين على توجيه مدخراتهم بعيدًا عن العقارات.

من جانبه، قال ميروسلاف لينهارت (Miroslav Linhart)، الشريك الرئيسي في شركة ديلويت (Deloitte)للاستشارات المالية:

"الاهتمام بالحصول على القروض العقارية وشراء المنازل الخاصة، خصوصًا في المدن الكبرى والمراكز الاقتصادية في الجمهورية التشيكية، ما يزال مرتفعًا. ومن المتوقع أن تستمر أسعار الشقق الجديدة – وكذلك المستعملة لاحقًا – في الارتفاع بسبب تجاوز الطلب للعرض المحدود. ويتأثر العرض بشكل خاص ببطء وتيرة إصدار تصاريح البناء، مما يحد من قدرة السوق على التكيّف مع أي تغيّرات محتملة."

المصادر:

إعداد فريق CzechTrade Saudi Arabia