منذ عشرة سنوات، كانت الصناعة 4.0 تُعتبر تهديدًا للعديد من الوظائف، ولكن الواقع أثبت عكس ذلك تمامًا. بعيدًا عن عمليات التسريح الجماعي المتوقعة، مكنت الأتمتة والرقمنة الشركات التشيكية من تعزيز قدرتها التنافسية.
منذ عشرة سنوات، كانت الصناعة 4.0 تُعتبر تهديدًا للعديد من الوظائف، ولكن الواقع أثبت عكس ذلك تمامًا. بعيدًا عن عمليات التسريح الجماعي المتوقعة، مكنت الأتمتة والرقمنة الشركات التشيكية من تعزيز قدرتها التنافسية. من جانبهم، استفاد الموظفون من تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور، بفضل التحديثات في العمليات الصناعية وتطوير المهارات في القطاعات الرئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات، والروبوتات، وتحليل البيانات.
القطاعات الأكثر تأثرًا بهذه التحولات هي التصنيع، وصناعة السيارات، واللوجستيات، والرعاية الصحية. لقد خفضت الأتمتة العبء البدني على العمال وحسّنت الإنتاج، بينما أنشأت فرصًا جديدة للعاملين المهرة. على الرغم من أن مصطلح "الصناعة 4.0" قد فقد بعض شعبيته لصالح الذكاء الاصطناعي، إلا أن الابتكارات التكنولوجية لا تزال تتزايد، مما يؤثر على الزراعة والرعاية الصحية والطاقة بشكل متساوٍ.
في حين أن التقنيات الجديدة تقدم مزايا لا يمكن إنكارها، فإنها تطرح أيضًا تحديات، لا سيما في مجال التدريب والتكيف مع المهارات. تظهر مهن جديدة تتطلب نهجًا متعدد التخصصات وإتقان الأدوات الرقمية. بينما تختفي بعض المهن التقليدية تدريجيًا، فإن تطور سوق العمل يثبت أن الأتمتة لا تلغي الوظائف، بل تحولها، مما يفتح آفاقًا غير مسبوقة للمستقبل.
المصدر: www.denikn.cz